عناصر الموضوع

مفهوم السماء

السماء في الاستعمال القرآني

الألفاظ ذات الصلة

القسم بالسماء في بعض أحوالها

أوصاف خاصة للسماء

السماء وضرب الأمثال

لمسات إعجازية في السماء

السماء

مفهوم السماء

أولًا : المعنى اللغوي:

لفظ السماء مأخوذ من: سما يسمو سموًّا أي: علا، ومنه يقال: سمت همته إلى معالي الأمور إذا طلب العزّ والشرف، والسّماء المظلة للأرض، وهو على معنى السقف 1.

والسماء في اللغة: يقال لكل ما ارتفع وعلا قد سما يسمو، وكل سقف فهو سماء، ومن هذا قيل للسحاب: السماء، لأنها عالية2.

فهي كل ما علا وارتفع و كان فوق رأسك وأصلها السماء المعروفة.

ثانيًا : المعنى الاصطلاحي:

الأصل أن: سماء كلّ شيء: أعلاه3، ومنه هذه السماء المعروفة التي فوقنا.

والسماء: اسم جنس للعالي لا يخص شيئًا، فهي متعبد الملائكة ومستقر الوحي وفيها أنوار الطاعات4، فهي عمومًا كل ما في الجهة العليا فوق رءوسنا، وكل ما علاك فأظلك5، يقال له سماء.

فكل أفق من الآفاق فهو سماء كما أن كل طبقة من الطباق سماء6.

السماء في الاستعمال القرآني

وردت مادة (سمو) في القرآن الكريم (٣٨١) مرةً، ويخص موضوع البحث منها (٣١٣) مرة7.

والصيغ التي وردت، هي:

الصيغة

عدد المرات

المثال

الاسم (مفرد)

١٢٠

( ) [البقرة:٢٢]

الاسم (جمع)

١٩٠

( ) [فصلت:١٢]

وجاءت السماء في القرآن على وجهين8:

الأول: السماء المعروفة: ومنه قوله تعالى: (ﯰ ﯱ ﯲ) [الذاريات:٤٧].

الثاني: سقف البيت: ومنه قوله تعالى: (ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ) [الحج:١٥]. أي: فليمدد بحبل إلى سماء البيت.

الألفاظ ذات الصلة

الفلك:

الفلك لغة:

كل شيء دائر، والفلك مجرى الكواكب وتسميته بذلك لكونه كالفلك، قال الله عز وجل: (ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ) [الأنبياء:٣٣] وفلكة المغزل ومنه اشتق فلك ثدي المرأة، وفلكت الجدي إذا جعلت في لسانه مثل فلكة يمنعه عن الرضاع9.

الفلك اصطلاحًا:

والفلك واحد أفلاك النجوم. وفي حديث ابن مسعود: (تركت فرسي كأنه يدور في فلك). كأنه لدورانه شبهه بفلك السماء الذي تدور عليه النجوم. قال ابن زيد: الأفلاك مجاري النجوم والشمس والقمر، وهي بين السماء والأرض10.

الصلة بين الفلك والسماء:

الفلك جزء كبير تحت السماء الدنيا ، فيه كل ما يزينها من نجوم وكواكب ، ويمكن أن يقال هو: ما يكون تحت السماء الدنيا مباشرة، التي يراها الناس ويبحثون فيها ويستكشفون ما بها وينظرون فيها ويطيرون تحتها ويهتدون بما فيها وغير ذلك.

الأرض:

الأرض لغة:

الجرم المقابل للسماء، وجمعه أرضون، ولا تجيء مجموعة في القرآن، ويعبر بها عن أسفل الشيء، كما يعبر بالسماء عن أعلاه11.

الأرض اصطلاحًا:

يمكن القول أن أشمل تعريف هو ما ذكره علماء الجغرافيا والبيئة: «الأرض هي أحد الكواكب التسعة التي تدور حول الشمس، وهي الثالثة بالنسبة للقرب من الشمس، والثالثة من حيث درجة اللمعان إذا ما شوهدت من عند الشمس، والخامسة بين المجموعة الشمسية من حيث الحجم».12

الصلة بين الأرض والسماء:

صلة السماء بالأرض من حيث إن الأرض مهبط لما ينزل من السماء، والسماء مصعد لما يرفع إليها من الأرض، وقد ذكرتا مقترنتين في القرآن الكريم بألفاظ متقاربة في مواضع كثيرة.

قال ابن القيم: «وأما الأرض فأكثر ما تجيء مقصودًا بها معنى التحت والسفل دون أن يقصد ذواتها وأعدادها، وحيث جاءت مقصودًا بها الذات والعدد أتى بلفظ يدل على البعد كقوله: (ﰉ ﰊ) [الطلاق:١٢].

وفرق ثان وهو أن الأرض لا نسبة لها إلى السموات وسعتها، بل هي بالنسبة إليها كحصاة في صحراء ، فهي وإن تعددت وتكبرت فهي بالنسبة إلى السماء كالواحد القليل فاختير لها اسم الجنس13.

القسم بالسماء في بعض أحوالها

القسم: هو أن يريد المتكلم الحلف على شيء فيحلف بما يكون فيه فخر له أو تعظيم لشأنه أو تنويه لقدره14.

أولًا: السماء والطارق:

وذلك في قوله تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ) [الطارق:١-٣].

والطارق: النجم لأنّه يطلع بالليل، وما أتاك ليلًا فهو طارق، ثم فسره فقال: (ﭙ ﭚ) والثاقب: المضيء، والعرب تقول: أثقب نارك للموقد، ويقال: إن الثاقب: هو النجم الّذي يقال له: زحل، والثاقب: الّذي قد ارتفع على النجوم، والعرب تقول للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعًا: قد ثقب، كل ذلك جاء في التفسير15، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب16.

وأقسم ربنا بالسماء وبالطارق الذي يطرق ليلاً من النجوم المضيئة، ويخفى نهاراً، وكل ما جاء ليلاً فقد طرق وبنحو ذا قال أهل التأويل17.

وأبهم الموصوف بالطارق ابتداء، ثم زيد إبهامًا مشوبًا بتعظيم أمره بقوله: ( ﭕ ﭖ ﭗ) ثم بين بأنه: (ﭙ ﭚ) ليحصل من ذلك مزيد تقرر للمراد بالمقسم به وهو أنه من جنس النجوم 18.

فهي النجوم العالية التي تضيء وتتلألأ في الليل المظلم، وتختفي إذا طلعت شمس النهار، والفرق بين الطارق والطرائق : أن الطارق نجم، والطرائق هي السبع السماوات فكل سماء طريقة.

وإنما سمي النجم طارقاً ؛ لأنه إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار، ويؤيده ما جاء في الحديث الصحيح (نهى أن يطرق الرجل أهله طروقاً)19، أي: يأتيهم فجأة بالليل20.

ثم تفسيره بالنجم الثاقب من تفخيم شأنه وإجلال محله ما لا يخفى على ذي نظر ثاقب، ولإرادة ذلك لم يقل ابتداء والنّجم الثّاقب مع أنه أخصر وأظهر، ولله عز وجل أن يفخم شأن ما شاء من خلقه لما شاء 21.

فالطارق الذي أقسم الله به نجم ساطع في الليل ، وضوؤه ثاقب فهي له مزية خاصة به دون غيره.

ثانيًا: السماء ذات الرجع:

وذلك في قوله تعالى: (ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ) [الطارق:١١] أي: المطر ويسمى رجعاً لأنه تعالى يرجعه وقتًا فوقتًا إلى العباد، ولولاه لهلكوا وهلكت مواشيهم22، فهو يرجع من السماء وترجع به السماء، فترجع به الأرض إلى البهاء والحسن.

قال ابن عباس: الرجع المطر، وعنه: هو السحاب فيه المطر، وعنه: والسماء ذات الرجع تمطر ثم تمطر، وقال قتادة: ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، وقال ابن زيد: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من هاهنا23.

ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال: (ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ) أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات24، فهي أمور ترجع بالسماء ومن السماء بين حين وآخر.

وافتتح الكلام بالقسم تحقيقًا لصدق القرآن في الإخبار بالبعث وفي غير ذلك مما اشتمل عليه من الهدى، ولذلك أعيد القسم بالسماء، كما أقسم بها في أول السورة، وذكر من أحوال السماء ما له مناسبة بالمقسم عليه، وهو الغيث الذي به صلاح الناس، فإن إصلاح القرآن للناس كإصلاح المطر، وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضًا)25.

وفي اسم الرجع مناسبة لمعنى البعث في قوله عز وجل: (ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ) [الطارق:٨] وفيه محسن الجناس التام ، وفي مسمى الرجع وهو المطر المعاقب لمطر آخر مناسبة لمعنى الرجع البعث ، فإن البعث حياة معاقبة بحياة سابقة26، فهي سماء ذات رجع لحياة الأرض بعد موتها ليدل على حياة أخروية دائمة لا تنقطع.

وللبدء في القسم بالطارق ثم بالرجع بيان للمفسرين وهو كما يأتي:

أنه قسم على الغيث الذي به صلاح الناس والقرآن مثل الغيث في إصلاحه كما تقدم.

مجموع قوله: (ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ) أي: إنزال المطر، وإنبات النبات وهو إحياء الأرض بعد موتها، مناسب لأن يكون الإقسام على تحقق البعث27.

وخلاصة ذلك : أن : قوله تعالى: (ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ) [الطارق:١١-١٢].

هذا هو القسم الثاني للسماء، والقسم الأول ما كان في أول السورة، فهناك قال: (ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ) [الطارق:١-٣].

وهنا قال: (ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ) والمناسبة بين القسمين -والله أعلم : أن الأول فيه إشارة إلى الطارق الذي هو النجم، والنجم ترمى به الشياطين الذين يسترقون السمع، وفي رمي الشياطين بذلك حفظ لكتاب الله عز وجل، أما هنا فأقسم بالسماء ذات الرجع أن هذا القرآن قول فصل، فأقسم على أن القرآن قول فصل، فصار القسم الأول مناسبته : أن فيه الإشارة إلى ما يحفظ به هذا القرآن حال إنزاله، وفي القسم الثاني الإشارة إلى أن القرآن حياة، يعني يقال: (ﮃ ﮄ ﮅ) الرجع هو المطر، يسمى رجعًا؛ لأنه يرجع ويتكرر، ومعلوم أن المطر به حياة الأرض. (ﮇ ﮈ ﮉ) الصدع هو : الانشقاق يعني التشقق بخروج النبات منه، فأقسم بالمطر الذي هو سبب خروج النبات، وبالتشقق الذي يخرج منه النبات، وكله إشارة إلى حياة الأرض بعد موتها، والقرآن به حياة القلوب بعد موتها، كما قال الله تبارك وتعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ) [الشورى:٥٢].

فسمى الله القرآن روحًا؛ لأنه تحيى به القلوب28.

فهو في القسم الأول حفظ للقرآن من السماء حتى يصل إلى الأرض، وهو في القسم الثاني بيان لما يفعله القرآن من صلاح وإصلاح حين يعمل به في الأرض، والله أعلم.

ثالثًا: السماء ذات البروج:

جاء في القرآن الكريم أن للسماء بروجاً، وورد ذلك في قوله تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ) [الحجر:١٦].

وقوله: (ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ) [الفرقان:٦١].

وقوله:(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ)[البروج:١].

والبروج: القصور، الواحد: برج، وبه سمّي بروج السماء لمنازلها المختصة بها، قال تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ) [البروج:١].

وقال تعالى: (ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ) [الفرقان:٦١].

وقوله تعالى: (ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ) [النساء:٧٨].

ويصح أن يراد بها بروج في الأرض -أي: البروج المشيدة وهو الأقرب-، وأن يراد بها بروج النجم، ويكون استعمال لفظ المشيدة فيها على سبيل الاستعارة -لتكون دليلاً على معنى آخر- وثوب مبرّج: صوّرت عليه بروج، واعتبر حسنه، فقيل: تبرّجت المرأة أي: تشبّهت به في إظهار المحاسن، وقيل: ظهرت من برجها، أي: قصرها، ويدلّ على ذلك قوله تعالى: (ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ) [الأحزاب:٣٣].

وقوله: (ﭴ ﭵ ﭶ) [النور:٦٠].

والبرج: سعة العين وحسنها تشبيها بالبرج في الأمرين2930، فهي منازل ظاهرة الحسن كاملة الخلق عالية المكان.

ومناسبة القسم لما أقسم عليه :أن المقسم عليه تضمن العبرة بقصة أصحاب الأخدود، ولما كانت الأخاديد خطوطًا مجعولة في الأرض مستعرة بالنار؛ أقسم على ما تضمنها بالسماء بقيد صفة من صفاتها التي يلوح فيها للناظرين في نجومها ما سماه العرب بروجًا، وهي تشبه دارات متلألئة بأنوار النجوم اللامعة الشبيهة بتلهب النار31.

فحينما خدوا الأخاديد موقدة بالنار، جعلوها كالسماء حينما تكون بادية البروج ليلاً يعاينها الناظرون.

ونقل ابن جرير أقوالاً ثم قال: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: معنى ذلك: والسماء ذات منازل الشمس والقمر، وذلك أن البروج جمع برج، وهي منازل تتخذ عالية عن الأرض مرتفعة32.

أي: ذات المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها ، على أكمل ترتيب ونظام دال على كمال قدرة الله تعالى ورحمته، وسعة علمه وحكمته33.

وهذه البروج هي في التحقيق: سموت تقابلها الشمس في فلكها مدة شهر كامل من أشهر السنة الشمسية يوقتون بها الأشهر والفصول بموقع الشمس نهارًا في المكان الذي تطلع فيه نجوم تلك البروج ليلًا 34.

فأقسم سبحانه بما فيه غيب وشهود، وهو السماء ذات البروج، فإن كواكبها مشهود نورها، مرئيّ ضوؤها، معروفة حركاتها فى طلوعها وغروبها، وكذلك البروج نشاهدها وفيها غيب لا نعرفه بالحس، وهو حقيقة الكواكب وما أودع الله فيها من القوى وما فيها من عوالم لا نراها ولا ندرك حقيقتها35.

فهو قسم عظيم من الله، ونحن لا نقسم إلا بالله، ولا نعلم من ذلك إلا ما علمنا من علم الله.

والقسم بالسماء بوصف ذات البروج يتضمن قسمًا بالأمرين معًا لتلتفت أفكار المتدبرين إلى ما في هذه المخلوقات وهذه الأحوال من دلالة على عظيم القدرة وسعة العلم الإلهي ؛ إذ خلقها على تلك المقادير المضبوطة لينتفع بها الناس في مواقيت الأشهر والفصل36.

فهو قسم ومعجزة ونعمة ودليل كبير -لمن كان له قلب- على نعم الله وقدرته وحكمته.

رابعًا: السماء ذات الحبك:

وذلك في قوله تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ) [الذاريات:٧-٩].

وهي ذات الطرائق ، فمن الناس من تصور منها الطرائق المحسوسة بالنجوم والمجرة، ومنهم من اعتبر ذلك بما فيه من الطرائق المعقولة المدركة بالبصيرة، وإلى ذلك أشار بقوله تعالى: (ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ) [آل عمران:١٩١]37.

يقول تعالى ذكره: والسماء ذات الخلق الحسن وعنى بقوله: (ﭒ ﭓ) [الذاريات:٧]: ذات الطرائق... وبنحو ذا قال أهل التأويل، وإن اختلفت ألفاظ قائليه فيه38.

قال ابن عباس رضي الله عنه: ذات الجمال والبهاء والحسن والاستواء39.

وهذه الحبك في معناها ومدلولها، وبيان خلقها وإعجازها سيأتي في آخر البحث بكلام أبين وأوسع.

ومناسبة هذا القسم للمقسم عليه في وصف السماء بأنها ذات حبك، أي طرائق لأن المقسم عليه: إن قولهم مختلف طرائق قددًا؛ ولذلك وصف المقسم به ليكون إيماء إلى نوع جواب القسم40.

خامسًا: السماء وما بناها:

جاء في القرآن الكريم الحديث عن بناء السماء، ورد ذلك في قوله تعالى: (ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ) [الذاريات:٤٧].

وقوله: (ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ) [النازعات:٢٧].

وقوله: (ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ) [الشمس:٥].

يقال: بنيت أبني بناء وبنية وبنى... (ﭠ ﭡ ﭢ) [الشمس:٥].

والبنيان واحد لا جمع؛ لقوله تعالى: (ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ) [التوبة:١١٠].

وقال بعضهم: بنيان جمع بنيانة، فهو مثل: شعير وشعيرة، وتمر وتمرة، ونخل ونخلة، وهذا النحو من الجمع يصح تذكيره وتأنيثه41.

يقول جل ثناؤه: والسماء ومن بناها، يعني: ومن خلقها، وبناؤه إياها: تصييره إياها للأرض سقفاً ، وبنحوه قال أهل التأويل42.

فبناء الأرض والسماء في غاية الإحكام حتى صارت السماء كأنها سقفاً ثابتاً للأرض.

فينظرون(ﮅ ﮆ) قبة مستوية الأرجاء، ثابتة البناء، مزينة بالنجوم الخنس، والجوار الكنس، التي ضربت من الأفق إلى الأفق في غاية الحسن والملاحة، لا ترى فيها عيبًا، ولا فروجًا، ولا خلالاً ولا إخلالاً، يقول تعالى مبينًا لقدرته العظيمة: () أي: خلقناها وأتقناها، وجعلناها سقفًا للأرض وما عليها () أي: بقوة وقدرة عظيمة، ويقول: () أيها البشر (ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ) ذات الجرم العظيم، والخلق القوي، والارتفاع الباهر () الله (ﮒ ﮓ) أي: جرمها وصورتها، () بإحكام وإتقان يحير العقول، ويذهل الألباب، ويقول: (ﭠ ﭡ ﭢ) يحتمل أن «ما» موصولة، فيكون الإقسام بالسماء وبانيها، الذي هو الله تبارك وتعالى، ويحتمل أنها مصدرية، فيكون الإقسام بالسماء وبنيانها، الذي هو غاية ما يقدر من الإحكام والإتقان والإحسان43.

فهو بناء ثابت مزين حسن مليح لا عيب فيه ولا خلل، وبناؤه بقوة وقدرة عظيمة، فهي أعظم من خلق الناس وأكرم، ولله في خلقه شئون، (ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ) [المؤمنون:١٤].

وكلاهما متلازم44 -موصولة أو مصدية-، فيكون الإقسام بالسماء وبانيها، الذي هو الله تبارك وتعالى، ويحتمل أنها مصدرية، فيكون الإقسام بالسماء وبنيانها، الذي هو غاية ما يقدر من الإحكام والإتقان والإحسان45.

ولذا جاء في السنة ما يبين قوتها وشدتها وقدرتها على حمل ما لا يعلمه إلا الله تعالى، فقد روى أبو ذر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط؛ ما فيها موضع أربع أصابع إلا عليه ملك ساجد، لو علمتم ما أعلم؛ لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولا تلذذتم بالنساء على الفرشات ولخرجتم على أوالي الصعدات تجأرون إلى الله)46.

فأما حقيقة السماء فلا ندريها ،وهذا الذي نراه فوقنا متماسكاً لا يختل ولا يضطرب تتحقق فيه صفة البناء بثباته وتماسكه، أما كيف هو مبني، وما الذي يمسك أجزاءه فلا تتناثر وهو سابح في الفضاء الذي لا نعرف له أولًا ولا آخرا؛ فذلك ما لا ندريه وكل ما قيل عنه مجرد نظريات قابلة للنقض والتعديل47.

فبناء السماء بناء محكم متقن، جملها الله بالنجوم والكواكب التي هي بروج فيها، وجعل فيها طرائق لما فيها من مخلوقات عظيمة تسير فيها وفق نظام لطيف، ويرجع منها لما يحيي الأرض مرة بعد مرة، ليدل على أن السماء بما فيها أصل لحياة الأرض، وأن الحياة الحقيقية في السماء ولا تكون حياة في الأرض إلا بما يأتيها من السماء، فهي مصدرها في كل شيء والمصير إليها.

وفي الاستدلال بخلق السماء بهذه العظمة، دلالة عظيمة على قدرة الله العظيم في خلق الناس من العدم، كما قال عز وجل: (ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ) [الإسراء:٩٩].

بل وعلى سهولة رجوعهم بعد الموت كما قال عز وجل: (ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ) [الأحقاف:٣٣].

أوصاف خاصة للسماء

للسماء أوصاف عديدة في القرآن الكريم، منها ما هو متعلق بذات السماء، ومنها أوصاف خارجة عنها، نوضحها فيما يأتي:

أولًا: أوصاف السماء الذاتية:

١. السماء بناء.

وذلك في قوله عز وجل: (ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ) [البقرة:٢٢].

وقوله عز وجل: (ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ) [غافر:٦٤].

فبناء السماء على الأرض كهيئة القبة وهي سقف على الأرض48، أي: سقفًا للأرض49.

وإنما ذكر الله عز وجل السماء والأرض فيما عدّد عليهم من نعمه التي أنعمها عليهم، لأن منهما أقواتهم وأرزاقهم ومعايشهم، وبهما قوام دنياهم، فأعلمهم أنه الذي خلقهما وخلق جميع ما فيهما وما هم فيه من النعم50، فهي بناء محكم متقن، بني بقوة، ويمسكه الله سبحانه فهو القائم عليه ليعبد وحده.

فجعل لكم الأرض فراشًا تستقرون عليها، وتنتفعون بالأبنية، والزراعة، والحراثة، والسلوك من محل إلى محل، وغير ذلك من أنواع الانتفاع بها، وجعل السماء بناء لمسكنكم، وأودع فيها من المنافع ما هو من ضروراتكم وحاجاتكم، كالشمس، والقمر، والنجوم51.

٢. السماوات عددها سبع.

وقد ورد في القرآن الكريم ذكر هذا العدد في قوله عز وجل: (ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ) [البقرة:٢٩].

وقوله عز وجل: (ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ) [المؤمنون:١٧].

وقوله عز وجل: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ) [فصلت:١٢].

وقوله عز وجل: (ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ) [الطلاق:١٢].

وقوله عز وجل: (ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ) [الملك:٣].

وقوله عز وجل: (ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ) [نوح:١٥].

وجاء في التفصيل بأنها سبع سماوات مع ذكر ما فيها في حديث أنس رضي الله عنه لقصة المعراج أن رسول الله قال: (ثم عرج بنا إلى السماء، فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا، فإذا أنا بآدم، فرحب بي، ودعا لي بخير، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية... ثم عرج بنا إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه، ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسنداً ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى...) الحديث52.

وقد اقتنع الناس منذ القدم بأنها سبع سماوات53.

وجاءت مضافة في القرآن الكريم بأوصاف مختلفة وبيانها كالآتي:


1 انظر: المصباح المنير، الفيومي ص ١٥١، المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية ص ٤٥٢.

2 تهذيب اللغة، الأزهري ١٣/١١٥.

3 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٤٢٧.

4 الوابل الصيب، ابن القيم ص٥٣.

5 تفسير المراغي ١٠/١٠٩.

وانظر: فقه اللغة، الثعالبي ص ٢٧٥.

6 الكليات، الكفوي ص٧٨٠.

7 انظر: المعجم المفهرس الشامل، عبد الله جلغوم، باب السين ص٦٨٣-٦٤٤.

8 انظر: بصائر ذوي التمييز، الفيروزآبادي، ٣/٢٦٢-٢٦٤، نزهة الأعين النواظر، ابن الجوزي، ص ٣٥٨.

9 انظر: المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٦٥٤، لسان العرب، ابن منظور ١٠/٤٧٨.

10 انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ١١/٢٨٦.

11 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٧٣.

12 المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة، محمد محمود محمدين ص ١٠٩.

13 بدائع الفوائد، ابن القيم ص ١٤٩.

14 الاتقان، السيوطي ٢/٢٤٣.

15 معاني القرآن، الفراء ٣/٢٥٤.

16 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص١٠٨٥.

17 جامع البيان، الطبري ١٢/٥٣٢.

18 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٢/٢٥٨.

19 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب كراهة الطروق، ٣/١٨٢٥، رقم ١٨٤

20 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/٢٠١٧، أضواء البيان، الشنقيطي ٨/٤٩٠.

21 انظر: روح المعاني ٢٩/٤٢٩، الكشاف، الزمخشري ٤/٤٧٣.

22 انظر: محاسن التأويل، القاسمي ٩/٣٧٦، الكشاف، الزمخشري ٤/٤٣٦.

23 انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ٢٠/٩، تفسير ابن كثير ٤/٢٠١٨، فتح القدير، الشوكاني ٥/٥٦٠، تفسير المراغي ١٠/١١٦.

24 انظر: جامع البيان، الطبري ١٢/٣٠٢، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص١٠٨٥.

25 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل، باب بيان مثل ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم، ٤/١٧٨٧، رقم ٢٢٨٢.

26 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٢/٢٦٦.

27 انظر: أضواء البيان، الشنقيطي ٨/٤٩٦.

28 تفسير القرآن الكريم، ابن عثيمين، جزء عم، ص ١٥١.

29 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ١١٥.

30 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/٢٠١١، الدر المنثور، السيوطي ٥/٥٥٢.

31 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٢/٢٣٧.

32 انظر: جامع البيان، الطبري ١٢/٥١٩، الكشاف، الزمخشري ٤/٧٣٠.

33 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ١٠٨٣.

34 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٢/٢٣٨.

35 تفسير المراغي ١٠/٩٩.

36 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٢/٢٣٧.

37 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٢١٧.

38 انظر: جامع البيان، الطبري ١١/٤٤٤، الكشاف، الزمخشري ٤/٣٩٥، الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ٩/٢٢، فتح القدير، الشوكاني ٥/١١٠، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ٩٥٣.

39 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/١٧٧٣.

40 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٠/٣٤٠.

41 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ١٤٧.

42 انظر: جامع البيان، الطبري ١٢/٦٠١، الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ١٠/٥٠.

43 انظر: تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ٩٤٨، ٩٥٧، ١٠٧٢، ١٠٩٢.

44 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/٢٠٣٥.

45 تيسر الكريم الرحمن السعدي ص ١٠٩٢.

46 أخرجه الترمذي في سننه، أبواب الزهد، باب لو تعلمون ما أعلم، ٤/٥٥٦، رقم ٢٣١٢.

47 في ظلال القرآن، سيد قطب ٦/٣٩١٦.

48 انظر: جامع البيان، الطبري ١/١٩٨، تفسير ابن أبي حاتم ١/٧٩، الكشاف، الزمخشري ٤/١٧٦.

49 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ١/٦٠، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٦٠٩.

50 جامع البيان، الطبري ١/١٩٨.

51 تيسير الكريم الرحمن ص٣٤.

52 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله، ١/١٤٥، رقم ٢٥٩.

53 التحرير والتنوير، ابن عاشور ٣٠/٣٠١.

54 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٣٠٣.

55 معاني القرآن، الفراء ٢/٢٣٢.

56 جامع البيان، الطبري ٩/٢٠٦.

57 الكشاف، الزمخشري ٣/١٧٩.

58 جامع البيان ١٢/٢٥٢.

59 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/١٩٤٩.

60 المصدر السابق ٤/١٩٨٢.

وانظر: الكشاف، الزمخشري ٤/٦٨٥، أضواء البيان، الشنقيطي ٧/٤٣٢، فتح القدير، الشوكاني ٥/٤٨٣.

61 في ظلال القرآن ٦/٣٨٠٦.

62 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٤١٥.

63 محاسن التأويل، القاسمي ٧/٢٠١.

64 انظر: جامع البيان، الطبري ٩/٣٢، الكشاف، الزمخشري ٣/١١٥، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٣/١٢١٣، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ٦٠٩.

65 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٧٨٠.

66 جامع البيان، الطبري ١١/٩٢.

67 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٩٥٧.

وانظر: الكشاف، الزمخشري ٤/٤٠٤، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٤/١٧٧٨، فتح القدير، الشوكاني٥/١٢١، التحرير والتنوير، ابن عاشور ١١/١٦.

68 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٣١٠.

69 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/١٦٥٢، فتح القدير، الشوكاني ٥/٦٦٥، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٨٧٧ .

70 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٥٨٥.

71 جامع البيان، الطبري ٧/٣٢٧.

72 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٢/٩٧٢.

73 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ٤٧٧.

74 مباحث في إعجاز القرآن، مصطفى مسلم ١٧٢.

75 زاد المسير، ابن الجوزي ٣/١٥٦.

76 انظر: إتحاف فضلاء البشر، الدمياطي ص ٢٢٤.

77 انظر: العذب النمير، الشنقيطي ٣/٢٤٢.

78 انظر: فتح القدير، الشوكاني ٤/٢٩٠، محاسن التأويل، القاسمي ٧/٥٩٤، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ٧٥١.

79 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٣/١٤٣٤.

80 وورد أن الله خلقها «في ستة أيام» في سورة يونس الآية ٣، وسورة هود الآية ٧، وسورة الفرقان الآية ٥٩، وسورة السجدة الآية ٤، وسورة ق الآية ٣٨، و سورة الحديد الآية ٤.

81 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٢/٧٣٥.

82 فتح القدير، الشوكاني ٢/٢٩٧.

83 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ١١٥.

84 جامع البيان، الطبري ٩/٤٠٤.

85 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٦٩٥.

86 انظر: إتحاف فضلاء البشر، الدمياطي ص٣٦٧.

87 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/١٥٧٣.

88 محاسن التأويل، القاسمي ٨/٨١.

89 التحرير والتنوير، ابن عاشور ٩/٨٨.

90 لباب التأويل، الخازن ٤/١٥.

91 انظر: جامع البيان، الطبري ٧/٩٦.

92 تفسير المراغي ١٠/٩٧.

93 الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ٨/٤٤.

94 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/١٩٥٣.

95 جامع البيان، الطبري ١٢/٢٦٦.

96 انظر: العذب النمير، الشنقيطي ٢/١٨، والآيات في هذا تصل إلى قرابة ٢٠ آية.

97 زاد المسير، ابن الجوزي ٣/٦٠٥.

98 تيسير الكريم الرحمن ص٧٤.

99 أضواء البيان، الشنقيطي ٧/١٨٢.

100 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٢/١٣٠.

101 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ١١٩.

102 انظر: إتحاف فضلاء البشر، الدمياطي ٢٢٧.

103 العذب النمير، الشنقيطي ٣/٢٩٦.

104 زاد المسير، ابن الجوزي ٢/٥٢٧.

105 لطائف الإشارات، القشيري ١/٥٥٣.

106 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٣٣٦.

107 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٣٤١.

108جامع البيان، الطبري ١٠/١٣٨.

109 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ٣٤١.

110 انظر: محاسن التأويل، القاسمي ١/٣٤٥.

111 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٧٨٣.

112 انظر: إتحاف فضلاء البشر، الدمياطي ص ٣٠٤.

113 جامع البيان، الطبري ٥/١٢٩.

114 ظاهر القرآن يدل على أنه أنزلها استجابة لدعاء عيسى عليه السلام ولأنه طلب أن تكون آية ورزقاً والله ذو الفضل العظيم والله أعلم، والأصل أن الله أنزلها لكل ما جاء من رغبتهم في ذلك ودعاء نبيهم لذلك تلبية لرغبتهم.

115 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٢٧٥.

116 محاسن التأويل، القاسمي٤/٢٩٦.

117 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٢/٦٤٥.

118 مباحث في إعجاز القرآن، مصطفى مسلم ص٣١-٣٥.

119 انظر: إتحاف فضلاء البشر، الدمياطي ص٣٢٨.

120 الكشاف، الزمخشري ٣/٢٧٥، الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ٧/١٨، فتح القدير، الشوكاني ٤/٩٦.

121 تفسير المراغي ٩/١٢٠.

122 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ١٠٤٢.

123 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٣/١٣٣٤، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٦٨٠.

124 انظر: البرهان، الزركشي ١/٢٩٠.

125 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٥٢٣.

126 انظر: جامع البيان، الطبري ٩/٩٥، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٣/١٢٣٣.

127 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٥٣١.

128 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٦٤٠.

129 انظر: جامع البيان، الطبري١٢/٢٩١، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/٢٠٠٠.

130 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ١٠٨١.

131 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٢/١٧١.

132 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٤٥٩.

133 انظر: جامع البيان، الطبري ١٢/٥٠٤، الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ١٠/١٧٧، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/٢٠٠٧.

134 في ظلال القرآن، سيد قطب ٦/٣٨٤٦.

135 انظر: البرهان، الزركشي ١/٣٠١، الاتقان، السيوطي ٢/٣٤٨.

136 انظر: المفردات، الراغب الأصفهاني ص٣٨٣، لسان العرب، ابن منظور ٣/٢٥١.

137 جامع البيان، الطبري ٥/٣٣٩ .

138 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٢/٦٩٦.

139 محاسن التأويل، القاسمي ٤/٤٩٧.

140 في ظلال القرآن، سيد قطب ٣/١٢٠٣.

141 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٤١٥.

142 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب في الكفاف والقناعة، ٢/٧٣٠، رقم ١٠٤٥.

143 الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ٥/٢٦٨.

144 انظر: لطائف الإشارات، القشيري ٢/٨٨.

145 المصدر السابق ٢/٣٩٨.

146 انظر: الكشاف، الزمخشري ٢/٣٤٠، أضواء البيان، الشنقيطي ٢/١٥٣.

147 جامع البيان، الطبري ٧/٣٩٦.

148 ورد ذلك حديث أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن مثل ما بعثني الله به عز وجل من الهدى، والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً، فكانت منها طائفة طيبة، قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا ورعوا، وأصاب طائفة منها أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه بما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به».

149 انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ٤/١٤٧، تيسير الكريم الرحمن، السعدي ٤٨١، في ظلال القرآن، سيد قطب ٣/١٣٠٠، العذب النمير، الشنقيطي ٣/٤٣٠،

150 الكشاف، الزمخشري ٣/١٥٥.

151 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٣/١٢٥٠.

152 أخرجه مطولاً أحمد في مسنده، ٣٠/٥٠٣، والبيهقي في شعب الإيمان ١/٦١٠.

وصححه الألباني في صحيح الجامع، ١/٣٤٤، رقم ١٦٧٦.

153 لسان العرب، ابن منظور ٣/١٤٩.

154 التحرير والتنوير، ابن عاشور ٩/٢٤٦.

155 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/١٦٥٢، روح المعاني، الألوسي ٥/٥٨.

156 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص٨٧٧.

157 مفاتيح الغيب، الرازي ١٤/٩٠-٩١.

158 انظر: مباحث في إعجاز القرآن، مصطفى مسلم ص١٦٥-١٦٧.

159 محاسن التأويل، القاسمي ٨/٤٨٨.

160 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٠/٣٤١.

161 فتح القدير، الشوكاني ٥/١١٠.

162 انظر: أضواء البيان، الشنقيطي ٧/٤٣٨.

163 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/١٧٧٤.

164 في ظلال القرآن، سيد قطب ٦/٣٣٦٧.

165

166 روح المعاني، الألوسي ٩/٢٠٣.

167 مباحث في إعجاز القرآن، مصطفى مسلم ص١٧١.

168 مفتاح دار السعادة، ابن القيم ١/٢٠٢.

169 المصدر السابق ١/٢١٣.

170 المفردات، الراغب الأصفهاني ص٣٤١.

171 انظر: محاسن التأويل ٧/١٩٦.

وذكره ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس ٣/١٢١٣، وقال: رجحه الطبري، ومال إليه الشنقيطي في أضواء البيان ٤/١٤١.

172 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١٧/٥٤.

173 في ظلال القرآن، سيد قطب ٤/٢٣٧٦.

174 مباحث في علوم القرآن للقطان ص٢٧٩.