عناصر الموضوع

مفهوم الغلو

الغلو في الاستعمال القرآني

الألفاظ ذات الصلة

أضرار الغلو

أنواع الغلو

أسباب الغلو

مظاهر الغلو

علاج الغلو

الغلو

مفهوم الغلو

أولًا: المعنى اللغوي:

أصل مادة (غلو) تدل على ارتفاعٍ ومجاوزة قدرٍ. يقال: غلا السعر يغلو غلاءً، وذلك ارتفاعه. وغلا الرجل في الأمر غلوًا، إذا جاوز حده1.

ويقال: «غلا في الأمر والقول والدين غلوًا: جاوز القدر»2.

ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين)3، أي: التشدد فيه ومجاوزة الحد، والحديث الآخر: (إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق)4.

ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:

عرفه بعض العلماء بأنه: «مجاوزة الحد، بأن يزاد في الشيء، في حمده أو ذمه على ما يستحق»5.

وعرفه الحافظ ابن حجر بأنه: «المبالغة في الشيء، والتشديد فيه بتجاوز الحد»6.

الغلو في الاستعمال القرآني

وردت مادة (غلو) في القرآن الكريم مرتين فقط7.

والصيغ التي وردت هي:

الصيغة

عدد المرات

المثال

الفعل المضارع

٢

( ) [النساء:١٧١]

وجاء الغلو في الاستعمال القرآني بمعناها اللغوي، وهو الإفراط ومجاوزة الحد8.

ومنه قوله تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ) [المائدة:٧٧] أي: لا تجاوزوا الحد في اتباع الحق9.

الألفاظ ذات الصلة

الطغيان:

الطغيان لغة:

كل شيء يجاوز القدر فقد طغى، مثل ما طغى الماء على قوم نوحٍ، وكما طغت الصيحة على ثمود. والطاغية: الجبار العنيد10.

الطغيان اصطلاحًا:

تجاوز الحد في العصيان 11.

الصلة بين الطغيان والغلو:

ومن خلال النصوص السابقة نتبين أن الطغيان هو مجاوزة القدر والحد الواجب؛ وهو بهذا لا يكاد يفترق عن الغلو إلا بما يصاحبه - غالبًا - من الاستعلاء والتكبر والتجبر كتكبر وطغيان فرعون. أما الغلو فلا يلزم معه تكبر أو استعلاء، فكثيرًا ما يغالي في دين الله تعالى قوم ضعاف من الفقراء أو العامة ونحوهم.

البغي:

البغي لغة:

هو الظلم وقصد الفساد، ومنه قوله تعالى: (ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ) [البقرة:١٧٣].

«أي غير باغ على المسلمين، مفارق لجماعتهم، ولا عاد عليهم بسيفه. ويقال: غير عاد في الأكل حتى يشبع ويتزود»12.

البغي اصطلاحًا:

البغي: طلب الاستعلاء بغير حق13.

الصلة بين البغي والغلو:

البغي هو قصد الفساد بإجماع أهل اللغة كما ذكر الزجاج، وكأن الذي يفرقه عن الاعتداء أن الاعتداء فيه قصد المجاوزة وإن لم يبغ فسادا، أما البغي فهو قصد الفساد ابتداء.

الوسطية:

الوسطية لغة:

ما بين طرفي الشيء أو هو النصف، يقال: جلس فلان وسط القوم، أي صار في وسطهم. وشيء بين الجيد والرديء، والشجاعة وسط بين التهور والجبن، والاعتدال في النفقة: وسط بين الإسراف والتقتير أو البخل، والتوسط بين الناس: الوساطة14.

الوسطية اصطلاحا:

الوسطية تعني الاعتدال والتوازن، ويعنى بها التعادل بين طرفين متقابلين أو متضادين بدون إفراط أو تفريط بحيث لا ينفرد أحدهما بالتأثير ويطرد الطرف المقابل، وبحيث لا يأخذ أحد الطرفين أكثر من حقه، ويطغى على مقابله ويحيف عليه، وهذه الوسطية هي العدل والطريق الأوسط الذي تجتمع عنده الفضيلة15.

الصلة بين الوسطية والغلو:

الوسطية تعني الاعتدال بين الغلو والتساهل، والغلو تمسك بالطرف المتشدد.

أضرار الغلو

للغلو في الدين أضرار كثيرة بينها القرآن الكريم وهذه الأضرار يعود أثرها على الخلق، كما تعود على الدين نفسه بالتشويه والنقص، وهي على نوعين:

أولًا: أضرار دينية:

الغلو ضلال عن الحق، وقول على الله بغير علم، وابتداع في الدين، وتشويه لصورته، وتنفير للناس منه.

قال تعالى: (ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ) [النساء:١٧١].

وقال تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ) [المائدة:٧٧].

فبين سبحانه في هذه الآية أن هذا الغلو من أهل الكتاب إنما هو ضلال وقول بغير الحق وابتداع لا ينطلق من شرع الله؛ وإنما ينطلق من اتباع الهوى والتقليد بغير بينة، وتكرار مادة الضلال فيه ثلاث مرات يؤكد أن الغلو إمعان في الضلال.

قال الطبري: «(ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ)، يقول: لا تفرطوا في القول فيما تدينون به من أمر المسيح، فتجاوزوا فيه الحق إلى الباطل»16.

فتبين بذلك أن الغلو تجاوز الحق إلى الباطل، وصدق الله تعالى حيث قال: (ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ) [يونس:٣٢].

فالمغالي متزيد على الله تعالى، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه يستحسن شرعا لم يأت به الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فكأنه يعتقد نقصان الشرع فراح يستدرك عليه، أو يعتقد تمامه وكماله فيلزمه اعتقاد تقصير محمد صلى الله عليه وسلم في التبليغ أو كتمانه ما أمر بتبليغه؛ ومن ثم «قال ابن الماجشون سمعت مالكًا يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة، لأن الله يقول: (ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ)[المائدة:٣].

فما لم يكن يومئذٍ دينا لا يكون اليوم دينا. وقال الشافعي رحمه الله: من استحسن -يعني: بدعة- فقد شرع. وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة» 17.

«وتدلنا هذه الآية أيضًا أن ضلالهم هذا كان آتيًا من غلوهم في الدين. وها نحن نرى بعد ذلك كيف يفصل القرآن هذا الإجمال:

(ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ) [التوبة:٣٠].

(ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ) [المائدة:٧٢].

(ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ) (ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ) [المائدة:٧٣-١١٦].

(ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ) [آل عمران:٧٩-٨٠]» 18.

ثانيًا: أضرار على الخلق:

للغلو أضرار كثيرة على العباد؛ وهو من ضروب الفساد التي نهى الله تعالى عنها في كتابه الكريم.

قال تعالى: (ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ) [البقرة:٢٠٥].

وقال سبحانه: (ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ) [القصص:٧٧].

وهذه الأضرار؛ منها أضرار مجتمعية تعود على المجتمع بالخراب والدمار ويصطلي الناس بنارها، ومنها أضرار عالمية تعود على الناس كافة بصدهم عن سبيل الله تعالى، ومنعم من الدخول في رحمة الله وفضله بصدهم عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله تعالى رحمة للعالمين، قال تعالى: (ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ) [الأنبياء:١٠٧].

ومن ثم يمكننا أن نقسم هذه الأضرار التي تعود على البشر من جراء الغلو إلى:

١. أضرار مجتمعية محلية.

فمن هذه الأضرار المجتمعية المحلية:


1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العتق باب أي الرقاب أفضل، ١/١٤٤، رقم ٢٤١٨، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان باب كون الإيمان بالله أفضل الأعمال، ١/٨٩، رقم ٨٤.

2 كتاب الأفعال، ابن القطاع ٢/٤٤٤.

3 أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب المناسك، باب قدر حصى الرمي، رقم ٢٩٣٠، ٢/١٠٠٨.

وصححه الألباني في صحيح الجامع، ١/٥٢٢، رقم ٢٦٨٠.

4 أخرجه أحمد في مسنده، ٢٠/٣٤٦، رقم ١٣٠٥٢.

وحسنه الألباني في صحيح الجامع، ١/٤٤٧، رقم ٢٢٤٦.

5 اقتضاء الصراط المستقيم، ابن تيمية١/ ٢٨٩.

6 فتح الباري، ابن حجر ١٣/ ٢٧٨.

7 انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، محمد فؤاد عبد الباقي، ص٥٠٤.

8 انظر: زاد المسير، ابن الجوزي (٢/٢٦٠)، المفردات، الراغب الأصفهاني ص٣٦٤.

9 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير (٣/١٥٩).

10 انظر: العين، الفراهيدي ٤/٤٣٥.

11 انظر: المفردات، الراغب الأصفهاني ص ٥٢٠.

12 غريب القرآن، ابن قتيبة ص٦٥.

13 التوقيف على مهمات التعاريف، المناوي ص٨١.

14 انظر: الصحاح، الجوهري ٣/ ١١٦٧، المصباح المنير، الفيومي ٢/ ٦٥٨، لسان العرب، ابن منظور ٧/ ٤٢٦.

15 انظر: مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية، عثمان ضميرية، ص ١٥٦.

16 جامع البيان ١٠/٤٨٧.

17 السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات، الشقيري ص ٦.

18 المصطلحات الأربعة في القرآن، محمد عاصم الحداد ص ٤٨.

19 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٤/٧٢.

20 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: (وإلى عادٍ أخاهم هودًا)، ٤/١٣٧، رقم ٣٣٤٤.

21 تفسير المنار، محمد رشيد رضا ٢/٢٨٠.

22 أخرج البخاري في صحيحه، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، ٢/٦٠، ١١٨٩: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى).

23 الاعتصام، الشاطبي ٢/٧١٢.

24 جامع البيان، الطبري ١٢/٤٠٢.

25 انظر: معالم التنزيل، البغوي ٢/٢٩١.

26 جامع البيان، الطبري ١٣/٣٢٩.

27 تيسير الكريم الرحمن، السعدي ص ٧٦٠.

28 انظر: مفاتيح الغيب، الرازي ١٢/٤١١.

29 الجدول في إعراب القرآن، محمود صافي ٦/٤٢٥.

30 مفاتيح الغيب، الرازي ٥/١٨٦.

31 تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٣/٤٦٧.

32 المحرر الوجيز، ابن عطية ٥/٥٠.

33 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي (لتتبعن سنن من كان قبلكم)، ٩/١٠٣، رقم ٧٣٢٠، ومسلم في صحيحه، كتاب العلم، باب اتباع سنن اليهود والنصارى، رقم ٢٦٦٩.

34 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب من أحب الدين إلى الله أدومه، ١/١٧، رقم ٤٣، ومسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين، باب أمر من نعس في صلاته، ١/٥٤٢، رقم ٧٨٥.

35 أحكام القرآن، ابن العربي ٢/١٤١.

36 أخرجه أحمد في مسنده، ٧/٢٠٨، رقم ٤١٤٢، والنسائي في الكبرى، ١٠/٩٥، رقم ١١١٠٩.

37 الاعتصام ١/٧٦.

38 نوادر الأصول، الحكيم الترمذي ٢/٢٤٥.

والحديث ذكره الدارقطني في العلل، ٢/١٦٣، وابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، ١/١٣٧.

39 الاعتصام ١/٧٦.

40 المصدر السابق ١/٤١٥.

41 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قوله تعالى: (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر)، ٤/١٣٧، رقم ٣٣٤٤.

42 التعرف لمذهب أهل التصوف، الكلاباذي الحنفي ص ٥.

43 المصدر السابق.

44 انظر: أصول الكافي ص ١٣٤، ١٥٨-١٥٩.

45 محاسن التأويل، القاسمي ١/٤٦١.

46 المفردات، الراغب الأصفهاني ص ١٥٤.

47 في ظلال القرآن، سيد قطب ٦/ ٢٠٨.

48 هذا هو ما ندين الله به مما يليق بحق الأنبياء، لا ما ورد في كثير من كتب التفسير من الإسرائيليات من أن القصة تعريض بنبي الله داود عليه السلام من أنه أراد أن يتزوج بامرأة أوريا فقدمه في الغزو وعرضه للقتل ليتزوج امرأته، فمثل هذا لا يصح به أثر بحمد الله تعالى.

انظر: لباب التأويل، الخازن ٥/ ٢٨٧.

49 التحرير والتنوير، ابن عاشور ١١/ ٤٢١.

50 أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، ١/١٧٢.

51 أخرجه أحمد في مسنده، ٢٨/٣٦٧، والترمذي في سننه، أبواب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة، ٥/٤٤، رقم ٢٦٧٦.

قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وصححه الألباني في صحيح الجامع، ١/٤٩٩، رقم ٢٥٤٩.

52 أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب في المجروح يتيمم، ١/٩٣، رقم ٣٣٦.

وصححه الألباني في صحيح الجامع، ٢/٨٠٥، رقم ٤٣٦٣.

53 قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/٦٦: «قلت غريب، وأخرجه الطبري في تفسيره موقوفا على ابن عباس...وكذلك أخرجه أيضا من كلام أبي العالية، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره من كلام عبيدة السليماني، وعزاه ابن كثير في تفسيره لابن مردويه في تفسيره عن سرور بن المغيرة عن زاذان عن عباد بن منصور عن الحسن عن حديث أبي رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن بني إسرائيل قالوا وإنا إن شاء الله لمهتدون ما أعطوه أبدا ولو أنهم اعترضوا...إلى آخره..وروى البزار في مسنده من حديث عباد بن منصور عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن بني إسرائيل لو أخذوا أدنى بقرة لأجزأتهم.انتهى.

والأظهر: وقف الأثر على ابن عباس، رضي الله عنه.

54 أخرجه الترمذي في سننه، أبواب يوم القيامة والرقائق والورع، باب في القيامة، ٤/٦١٢، رقم ٢٤١٦.

وحسنه الألباني في صحيح الجامع، ٢/١٢٢٠، رقم ٧٢٩٩.

55 أخرجه البخاري في صحيحه معلقًا، كتاب الاعتصام، باب إذا اجتهد العامل أو الحاكم فأخطأ، ٩/١٠٧، وأخرجه موصولًا مسلم في صحيحه، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ٣/١٣٤٣، رقم ١٧١٨.

56 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل، ٤/٢١١٨، رقم ٢٧٦٦.