عناصر الموضوع

مفهوم الإحسان

الإحسان في الاستعمال القرآني

الألفاظ ذات الصلة

الإحسان في حق الله تعالى

مجالات الإحسان

جزاء المحسنين

الإحسان

مفهوم الإحسان

أولًا: المعنى اللغوي:

الإحسان لغة: مصدر حسن، والحسن: ضد القبح ونقيضه، والإحسان: ضد الإساءة3، قال ابن فارس: «(حسن) الحاء والسين والنون أصل واحد، فالحسن ضد القبح، يقال: رجل حسن وامرأة حسناء وحسانة، والمحاسن من الإنسان وغيره: ضد المساوي»4. وهو مصدر أحسن يحسن إحسانًا، ويتعدى بنفسه، أو بغيره، تقول: أحسنت كذا، إذا أتقنته، وأحسنت إلى فلان، إذا أوصلت إليه النفع5.

ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:

لا يختلف المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.

قال الراغب: الإحسان يقال على وجهين:

أحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحسن إلى فلان.

والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا عَلِمَ عِلْمًا حسنًا، أو عمل عملًا حسنًا»6.

وقال ابن العربي: «الإحسان مأخوذ من الحسن، وهو كل ما مدح فاعله»7.

وعرف الإمام القرطبي الإحسان بأنه: «إتقان العبادة ومراعاتها بأدائها المصححة والمكملة، ومراقبة الحق فيها، واستحضار عظمته وجلاله حالة الشروع، وحالة الاستمرار»8.

الإحسان في الاستعمال القرآني

وردت مادة (حسن) في القرآن (١٩٤) مرة، يخص موضوع البحث منها (١٠٨) مرات9.

والصيغ التي وردت عليها هي:

الصيغة

عدد المرات

المثال

الفعل الماضي

١٧

( ) [الأنعام:١٥٤]

الفعل المضارع

٢

( ) [النساء:١٢٨]

فعل الأمر

٢

( ) [القصص:٧٧]

أفضل التفضيل

٣٦

( ) [النساء:٥٩]

المصدر

١٢

( ) [البقرة:٢٢٩]

اسم الفاعل

٣٩

( ﯿ ) [البقرة:١١٢]

وجاء الإحسان في الاستعمال القرآني بمعنى: إجادة العمل وإتقانه وإخلاصه، وهو ضد الإساءة. ويأتي متعديًا بنفسه، كقولك: أحسنت كذا، و في كذا، إذا حسنته وكملته، ومتعديًا بحرف جر، كقولك: أحسنت إلى كذا، أي: أوصلت إليه ما ينتفع به 10.

الألفاظ ذات الصلة

الإفضال:

الإفضال لغةً:

هو: الإحسان، يقال: ورجل مفضال وامرأة مفضالة على قومها إذا كانت ذات فضل سمحة، وأفضل عليه وتفضل بمعنى11، قال ابن فارس: «(فضل) الفاء والضاد واللام أصل صحيح يدل على زيادة في شيء، من ذلك الفضل: الزيادة والخير12.

الإفضال اصطلاحًا:

يستعمل لمطلق النفع13.

وقد وردت آيات في كتاب الله تعالى تدل على أن الإفضال هو الإحسان

منها قوله تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ) [آل عمران: ١٧٤]

وقوله تعالى: (ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ) [النساء: ٧٣].

فالمراد به بالفضل في الآيتين: الإحسان من الله بالعافية والسلامة والغنيمة (ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ) يعني: «والله ذو إحسان وطول عليهم بصرف عدوهم الذي كانوا قد هموا بالكرة إليهم، وغير ذلك من أياديه عندهم وعلى غيرهم بنعمه عظيم عند من أنعم به عليه من خلقه»14.

الصلة بين الإحسان والإفضال:

أن في كليهما نفعًا للغير لكن الإحسان لفظ عام؛ لأن فيه معنى الإتقان والإحكام، وفيه معنى الإحسان من العبد مع الله تعالى.

الامتنان:

الامتنان لغةً:

الامتنان لغة: الإحسان والإنعام، من عليه يمن مَنًا: أحسن وأنعم، والاسم المنة، والمن القطع، ويقال النقص15.

الامتنان اصطلاحًا:

إحسان المحسن غير معتد بالإحسان، وفي أسماء الله تعالى: الحنان المنان، أي: الذي ينعم غير فاخر بالإنعام16، قال ابن الأثير: «هو المنعم المعطي من المن في كلامهم بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه»17.

الصلة بين الإحسان والامتنان:

أن الامتنان هو الإحسان والإنعام وأن الإحسان أعم منه.

الإنعام:

الإنعام لغةً:

من النعمة، بالفتح، وهي المسرة والفرح والترفه، ومعنى قولهم: أنعمت على فلان، أي: أصرت إليه نعمة18، والنعيم والنعمى والنعماء والنعمة، كله: الخفض والدعة والمال، وهو ضد البأساء والبؤسى. والتنعم: الترفه، والاسم النعمة، ونعم الرجل ينعم نعمة، والنعمة: اليد البيضاء الصالحة والصنيعة والمنة وما أنعم به عليك، ونعمة الله، بكسر النون: ما أعطاه الله العبد مما لا يمكن غيره أن يعطيه إياه؛ كالسمع والبصر19.

الإنعام اصطلاحًا:

إيصال النعمة والإحسان إلى الغير20.

الصلة بين الإحسان والإنعام:

أن الإنعام لا يكون إلا من المنعم على غيره؛ لأنه متضمن بالشكر الذي يجب وجوب الدين، ويجوز إحسان الإنسان إلى نفسه، تقول لمن يتعلم العلم: إنه يحسن إلى نفسه، ولا تقول: منعم على نفسه، والإحسان متضمن بالحمد ويجوز الحامد لنفسه21.

الإكرام:

الإكرام لغةً:

الإكرام والتكريم لغة هو: أن يوصل إلى الإنسان بنفع لا تلحقه فيه غضاضة، أو يوصل إليه بشيء شريف22.

الإكرام اصطلاحًا:

الإكرام والتكريم اصطلاحا هو: التفضيل والاحترام23، ومنه قوله تعالى: (ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ) [الإسراء: ٧٠].

وفي الإكرام المذكور في الآية أقوال: روي عن ابن عباس أنه قال: هو أكلهم باليد، وسائر الحيوانات يأكلون بأفواههم، وقيل: امتداد القامة وانتصابها، والدواب منكبة على وجوهها، وقيل: بالعقل والتمييز، وقيل: بأن سخر جميع الأشياء لهم، وقيل: بأن جعل فيهم خير أمة أخرجت للناس، وقيل: بالخط والقلم24.

الصلة بين الإحسان والإكرام:

أن الإكرام هو الإحسان مع التفضيل والتشريف.

الإحسان في حق الله تعالى

إن الإحسان في حق الله تعالى يتمثل في كون الإحسان صفة من صفات الله تعالى، وفي إحسان الله تعالى الخلق، وفي إحسان الله تعالى في الرزق، وفي إحسان الله تعالى في الحكم، وفي إحسان الله تعالى في الأجر والثواب، وبيان ذلك في المطالب الآتية:

أولًا: الإحسان من صفات الله تعالى:

إن الإحسان صفة من صفات الله عز وجل الفعلية الثابتة بالكتاب والسنة، والإحسان في حق الله تعالى يأتي بمعنيين:

  1. الإنعام على الغير، وهو زائد على العدل، ومنه قوله تعالى: ( ﯿ ) [الطلاق: ١١]. وقوله تعالى: ( ) [القصص: ٧٧].
  2. الإتقان والإحكام، ومنه قوله تعالى: ( ﮨﮩ ) [السجدة: ٧]. وقوله تعالى: ( ﭸﭹ ) [التغابن: ٣]25.

    الدليل من القرآن الكريم:

    • قوله تعالى: ( ﯿ ) [الطلاق: ١١]. وقوله تعالى: ( ) [هود: ٨٨].
    • وقوله تعالى: ( ) [القصص: ٧٧].
    • وقوله تعالى: ( ﮨﮩ ) [السجدة: ٧].
    • وقوله جل شأنه: ( ﭸﭹ ) [التغابن: ٣].

    الدليل من السنة النبوية:

    • ما رواه أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا حكمتم؛ فاعدلوا، وإذا قتلتم؛ فأحسنوا؛ فإن الله محسن يحب الإحسان)26.
    • ما رواه شداد بن أوس رضي الله عنه؛ قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين؛ أنه قال: (إن الله عز وجل محسن يحب الإحسان، فإذا قتلتم؛ فأحسنوا القتلة)27 28.

      والمحسن من أسماء الله تعالى، ومعناه: «إن المحسن مشتق من أحسن يحسن إحسانًا، ومعناه: أن الإحسان وصف لازم له لا يخلو موجود من إحسانه طرفة عين، فلا بد لكل مكون من إحسانه إليه بنعمة الإيجاد ونعمة الإمداد، والله جل وعلا يحب من خلقه أن يتقربوا إليه بمقتضى معاني أسمائه، فهو الرحمن يحب الرحماء، وهو الكريم يحب الكرماء، وهو المحسن يحب المحسنين» 29.

      وبعبارة أخرى: فإن المحسن في صفات الله معناه: المنعم المتفضل الذي أحسن للناس عقيدة ودينًا وأحسن لهم خلقًا ورزقًا وأحسن لهم مثوبة وأجرًا كرمًا منه وتفضلًا، وبهذا يتبين أن اسم الله المحسن من صفات الذات الثابتة بالسنة النبوية.

      ومن خلال الأدلة السابقة يتبين أن الإحسان من صفات الله الفعلية الثابتة بالقرآن والسنة، والصفات الفعلية هي: التي تتعلق بالمشيئة والقدرة، ومنها: الخلق - الرزق الإحسان العدل، وضابط: الصفات الفعلية أنها هي التي تنفك عن الذات، على معنى أن الله إذا شاء لم يفعلها، وأن الصفات الذاتية لا تنفك عن الذات، أما الصفات الفعلية يمكن أن تنفك عن الذات، ولكن مع ذلك فإن كلا النوعين يجتمعان في أنهما صفات لله تعالى أزلًا وأبدًا لم يزل ولا يزال متصفًا بهما ماضيًا ومستقبلًاP لائقان بجلال الله عز وجل30.

ثانيًا: الإحسان في الخلق:

  1. إن الله تعالى أحسن في الخلق بصفة عامة، قال تعالى: ( ﮨﮩ ) [السجدة: ٧].

    والإحسان في الخلق معناه: أتقن كل شيء وأحكمه، هو مثل قوله تعالى: ( ) [طه: ٥٠].

    فلم يجعل خلق البهائم في خلق الناس، ولا خلق الناس في خلق البهائم ولكن خلق كل شيء فقدره تقديرًا، قال مجاهد ( ): أعطى كل شيء خلقه، قال: الإنسان إلى الإنسان، والفرس للفرس، والحمار للحمار31.

    يقول تعالى مخبرًا: إنه الذي أحسن خلق الأشياء وأتقنها وأحكمها، وقال مالك عن زيد بن أسلم ( ) قال: أحسن خلق كل شيء، كأنه جعله من المقدم والمؤخر32.

    أما الإحسان في خلق الإنسان على وجه الخصوص، فقال تعالى: ( ﭸﭹ ) [التغابن: ٣].

    يقول: ومثلكم فأحسن مثلكم، وقيل: أنه عني بذلك تصويره آدم، وخلقه إياه بيده33.

    قال القرطبي: «( ﭸﭹ ) يعني: آدم عليه السلام، خلقه بيده كرامة، له، قاله مقاتل، الثاني: جميع الخلائق، معنى التصوير: أنه التخطيط والتشكيل. فإن قيل: كيف أحسن صورهم؟ قيل له: جعلهم أحسن الحيوان كله وأبهاه صورة، بدليل أن الإنسان لا يتمنى أن تكون صورته على خلاف ما يرى من سائر الصور، ومن حسن صورته أنه خلق منتصبًا غير منكب، كما قال عز وجل: ( ) [التين: ٤]»34.

    والمعنى: ( ) أي: أحسن أشكالكم، كقوله تعالى: ( ﭭﭮ ) [الانفطار: ٦-٨].

    وكقوله تعالى: ( ) [غافر: ٦٤]35.

    وقوله تعالى: ( ) [التين: ٤].

    قال الإمام ابن جرير: «ومعناه: في أعدل خلق، وأحسن صورة، قال ذلك ابن عباس، وقال آخرون: بل معنى ذلك: لقد خلقنا الإنسان، فبلغنا به استواء شبابه وجلده وقوته، وهو أحسن ما يكون، وأعدل ما يكون وأقومه، وقال آخرون: قيل ذلك لأنه ليس شيء من الحيوان إلا وهو منكب على وجهه غير الإنسان. قال ذلك عن ابن عباس: ( ) قال: خلق كل شيء منكبًا على وجهه، إلا الإنسان.

    وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: إن معنى ذلك: لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة وأعدلها»36.

    ولهذا أنكر الله تعالى على من يدعو من لا يخلق فضلًا عن أن يكون محسنًا في الخلق، قال تعالى: ( ) [الصافات: ١٢٥].

    والمعنى: () أتعبدون () هو علم لصنم كان من ذهب وكان طوله عشرين ذراعًا وله أربعة أوجه، فتنوا به وعظموه حتى أخدموه أربعمائة سادن، وجعلوهم أنبياء، وكان موضعه يقال له: بك، فركب وصار بعلبك، وهو من بلاد الشأم، ( ) وتتركون عبادة الله الذي هو أحسن المقدرين37.

    ثالثًا: الإحسان في الرزق:

    إن الله سبحانه وتعالى أحسن في الرزق كما أحسن في الخلق.

    قال تعالى: ( ﯧﯨ ﯰﯱ ﯷﯸ ﯼﯽ ﯿ ) [هود: ٨٨].

    قال أبو جعفر الطبري: «يقول تعالى ذكره: قال شعيب لقومه: يا قوم أرأيتم إن كنت على بيان وبرهان من ربي فيما أدعوكم إليه من عبادة الله، والبراءة من عبادة الأوثان والأصنام، وفيما أنهاكم عنه من إفساد المال ( )، يعني: حلالًا طيبًا»38.

    قال الماوردي: ( ) فيه تأويلان: أحدهما: أنه المال الحلال، قاله الضحاك، قال ابن عباس، وكان شعيب كثير المال، الثاني: أنه النبوة، ذكره ابن عيسى39، قال الإمام ابن كثير: «قيل أراد النبوة وقيل أراد الرزق الحلال ويحتمل الأمرين»40.

    وقال تعالى: ( ﭾﭿ ) [النحل: ٦٧].

    فقد رزق الله تعالى من ثمرات النخيل والأعناب، الرزق الحسن، وهو يؤكل من الأعناب والتمور41، قال ابن عباس: ( ) فهو الحلال من الخل والزبيب والنبيذ وأشباه ذلك، فأقره الله وجعله حلالًا للمسلمين42.

    قال الماوردي: «قوله عز وجل: ( ).

    فيها أربعة تأويلات:

    أحدها: أن السكر: الخمر، والرزق الحسن: التمر والرطب والزبيب، وأنزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر، ثم حرمت من بعد، قال ابن عباس: السكر: ما حرم من شرابه، والرزق الحسن: ما حل من ثمرته، وبه قال مجاهد وقتادة وسعيد بن جبير: والسكر: الخمر، والنبيذ المسكر.

    واختلف من قال بهذا هل خرج مخرج الإباحة أو مخرج الخبر على وجهين:

    أحدهما: أنه خرج مخرج الإباحة ثم نسخ، قاله قتادة.

    الثاني: أنه خرج مخرج الخبر أنهم يتخذون ذلك وإن لم يحل، قاله ابن عباس.

    الثاني: أن السكر: النبيذ المسكر، والرزق الحسن: التمر والزبيب، قاله الشعبي والسدي، وجعلها أهل العراق دليلًا على إباحة النبيذ.

    الثالث: أن السكر: الخل بلغة الحبشة، الرزق الحسن: الطعام.

    الرابع: أن السكر: ما طعم من الطعام، وحل شربه من ثمار النخيل والأعناب، وهو الرزق الحسن، وبه قال أبو جعفر الطبري»43.

    وإحسان الله تعالى في الرزق لا يقتصر على الدنيا، بل ذلك يشمل أيضًا الآخرة.

    قال تعالى: ( ﭴﭵ ) [الحج: ٥٨].

    وقوله تعالى: ( ﯻﯼ ﯿ ) [الطلاق: ١١] أي: رزقهم الله الجنة التي لا ينقطع نعيمها، ولا يزول44.

    ويعني بالرزق: ما رزقهم فيها من المطاعم والمشارب، وسائر ما أعد لأوليائه فيها، فطيبه لهم45.

    رابعًا: الإحسان في الحكم:

    بين الله تعالى أنه أحسن الحاكمين، قال تعالى: ( ﯿ ﰀﰁ ) [المائدة: ٥٠].

    قال تعالى موبخًا اليهود الذين أبوا قبول حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ولهم من اليهود، ومستجهلًا فعلهم ذلك منهم، ومن هذا الذي هو أحسن حكمًا، أيها اليهود، من الله تعالى ذكره عند من كان يوقن بوحدانية الله، ويقر بربوبيته؟ يقول تعالى ذكره: أي حكم أحسن من حكم الله، إن كنتم موقنين أن لكم ربًا، وكنتم أهل توحيد وإقرار به؟46.

    والمعنى: أن الجاهلية كانوا يجعلون حكم الشريف خلاف حكم الوضيع، وكانت اليهود تقيم الحدود على الضعفاء الفقراء، ولا يقيمونها على الأقوياء الأغنياء، فضارعوا الجاهلية في هذا الفعل47.

    وفي الآية ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعَدَلَ إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم.

    قال تعالى: ( ﯿ ) أي: يبتغون ويريدون، وعن حكم الله يعدلون، ( ) أي: ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه، وآمن به، وأيقن وعلم أن الله أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها، فإنه تعالى هو العالم بكل شيء، القادر على كل شيء، العادل في كل شيء48.

    وبمعنى قوله تعالى: ( ) [المائدة: ٥٠].

    وردت آيات في كتاب الله تعالى، منها: قوله تعالى: ( ﮱﯓ ﯕﯖ ) [الأنعام: ٥٧].

    وقوله تعالى: ( ﯧﯨ ) [الأعراف: ٨٧].

    وقوله تعالى: ( ﮎﮏ ) [يونس: ١٠٩].

    ( )، أي: أن الله خير من يفصل وأعدل من يقضي؛ لأنه لا يقع في حكمه ميل إلى أحد، ولا محاباة لأحد49، يعني: أنه حاكم منزه عن الجور والميل والحيف50.

    وقوله تعالى: ( ﯿ ) [هود: ٤٥].

    يعني: أنت وعدتني أن تنجي أهلي ( ) يعني: وأنت أحكم الحاكمين بالعدل51.

    قال الزمخشري: «أي: أعلم الحكام وأعدلهم؛ لأنه لا فضل لحاكم على غيره إلا بالعلم والعدل»52.

    وقوله تعالى: ( ) [التين: ٨].

    أي: أتقن الحاكمين صنعًا في كل ما خلق، وقيل: أحكم الحاكمين: قضاء بالحق، وعدلًا بين الخلق53.

    قال ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: ( ) [التين: ٨]: «يقول تعالى ذكره: أليس الله يا محمد بأحكم من حكم في أحكامه، وفصل قضائه بين عباده؟»54.

    خامسًا: الإحسان في الأجر والثواب:

    إن الإحسان في الأجر والثواب من الله تعالى لمن آمن وعمل صالحًا ثابت في آيات كثيرة.

    قال تعالى: ( ﮔﮕ ) [النحل: ٩٧].

    يعني: الإحسان الذي كانوا يعملون في الدنيا، فيجزيهم بأحسن أعمالهم، ويبقى سائر الأعمال فضلًا55.

    قال الماوردي: ( ) «يحتمل وجهين:

    أحدهما: أن يجازى على أحسن الأعمال وهي الطاعة، دون المباح منها.

    الثاني: مضاعفة الجزاء وهو الأحسن، كما قال تعالى ( ) [الأنعام: ١٦٠]»56.

    وقوله تعالى: ( ﭭﭮ ) [النور: ٣٨].

    وفي الآية تقرير وتنبيه على كمال القدرة، ونفاذ المشيئة، وسعة الإحسان؛ لأن ( ) كناية عن السعة، وأنه لا يدخل تحت حساب الخلق وعدهم57.

    والمراد بـ( ): أعمالهم الحسنة الصالحة؛ لأنها أحسن ما عملوا؛ لأنهم يعملون المباحات وغيرها، فالثواب لا يكون إلا على العمل الحسن58.

    وقوله تعالى: ( ) [العنكبوت: ٧].

    والمعنى: ولنثيبنهم على صالحات أعمالهم في إسلامهم، أحسن ما كانوا يعملون في حال شركهم مع تكفيرنا سيئات أعمالهم59.

    وقيل: نعطيهم أكثر مما عملوا وأحسن، كما قال: ( ) [الأنعام: ١٦٠]60.

    وقوله تعالى: ( ﮏﮐ ) [الأحقاف: ١٦].

    ( ) يعني: أعمالهم الصالحة التي عملوها في الدنيا، وكلها حسن، والأحسن بمعنى الحسن، فيثيبهم عليها، وتتجاوز عن سيئاتهم، فلا نعاقبهم عليها، ( )، وهو قوله عز وجل: ( ) [التوبة: ٧٢]61.

    وقوله تعالى: ( ﯿﰀ ) [آل عمران: ١٤٨].

    قال أبو جعفر الطبري: «يعني بذلك تعالى ذكره: فأعطى الله الذين وصفهم بما وصفهم، من الصبر على طاعة الله بعد مقتل أنبيائهم، وعلى جهاد عدوهم، والاستعانة بالله في أمورهم، واقتفائهم مناهج إمامهم على ما أبلوا في الله ( )، يعني: جزاء في الدنيا، وذلك: النصر على عدوهم وعدو الله، والظفر، والفتح عليهم، والتمكين لهم في البلاد ( ﯿﰀ)، يعني: وخير جزاء الآخرة على ما أسلفوا في الدنيا من أعمالهم الصالحة، وذلك: الجنة ونعيمها»62.

    وقوله تعالى: ( ) [الرحمن: ٦٠].

    أي: ما جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن الله إليه في الآخرة63.

    والمعنى: هل ثواب خوف مقام الله عز وجل لمن خافه، فأحسن فى الدنيا عمله، وأطاع ربه، إلا أن يحسن إليه في الآخرة ربه، بأن يجازيه على إحسانه ذلك في الدنيا64.

    وقوله تعالى: ( ﭝﭞ ﭡﭢ ﭹﭺ ﭿ) [آل عمران: ١٩٥].

    أي: أجاب الله دعاءهم، دعاء العبادة، ودعاء الطلب، وقال: ( )، فالجميع سيلقون ثواب أعمالهم كاملًا موفرًا65.

    وقوله تعالى: ( ﮯﮰ ﯕﯖ ) [آل عمران: ١٤].

    فقوله: ( ) أي: حسن المرجع والمنقلب، وهي الجنة66.

  2. مجالات الإحسان

    جزاء المحسنين


1 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: (وأنذرهم يوم الحسرة)، رقم ٤٧٣٠، ٦/٩٣.

2 التفسير المنير، الزحيلي، ١٢/١٤٩-١٥٣.

3 انظر: لسان العرب، ابن منظور١٣/١١٧.

4 مقاييس اللغة ٢/٥٧.

5 انظر: تعليق محب الدين الخطيب على فتح الباري ابن حجر ١/١٦٤.

6 المفردات، ص٢٣٥.

7 أحكام القرآن١/١٦٧.

8 الجامع لأحكام القرآن١٠/ ١٦٧.

9 انظر: المعجم المفهرس الشامل، عبد الله جلغوم، باب الحاء، ص٤٣٣-٤٣٧.

10 انظر: مقاييس اللغة، ابن فارس ٢/٥٧، لسان العرب، ابن منظور ١٣/١١٧، بصائر ذوي التمييز، الفيروزآبادي ٢/٦٨-٧٠.

11 انظر: لسان العرب، ابن منظور١١/ ٥٢٤.

12 مقاييس اللغة٤/ ٥٠٨.

13 انظر: الكليات، الكفوي، ص٦٨٣.

14 انظر: جامع البيان، الطبري٧/٤١٤

15 انظر: لسان العرب، ابن منظور١٣/ ٤١٧.

16 لسان العرب، ابن منظور١٣/ ٤١٨.

17 النهاية في غريب الحديث والأثر٤/٣٦٥.

18 انظر: المصدر السابق ٥/ ٨٣.

19 انظر: لسان العرب، ابن منظور١٢/٥٧٩، تاج العروس، الزبيدي ٣٣/٥٠٢.

20 انظر: الكليات، الكفوي، ص ٩١٢، التوقيف على مهمات التعاريف المناوي ص٦٥.

21 انظر: معجم الفروق اللغوية، العسكري، ص ٨١.

22 انظر: تاج العروس، الزبيدي٣٣ /٣٣٧.

23 انظر: معجم لغة الفقهاء، محمد رواس وحامد قنيبي، ص١٤٢.

24 انظر: تفسير القرآن، السمعاني٣/ ٢٦٢.

25 انظر: الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها، محمد بن خليفة التميمي، ص ٦٥.

26 أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط رقم٥٧٣٥ ٦/٤٠.

صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته رقم١٨٢٤ ، ١/٣٧٤.

27 أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه رقم٨٦٠٣ ، ٤/٤٩٢، والطبراني في المعجم الكبير رقم ٧١٢١، ٧/ ٢٧٥.

صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته رقم ١٨٢٤، ١/٣٧٤.

28 انظر: صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، علوي السقاف، ص٥٠.

29 انظر: بحث: إثبات أن المحسن اسم من أسماء الله الحسنى، د. عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر، منشور في مجلة البحوث الإسلامية العدد٣٦ص٣٧٤ الإصدار ربيع الأول- جمادي الثانية لسنة ١٤١٣هـ.

30 انظر: الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها، محمد بن خليفة التميمي، ص ٦٥.

31 انظر: جامع البيان، الطبري٢٠/١٧٠.

32 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٦/٣٢١.

33 انظر: جامع البيان، الطبري٢٣/٤١٦.

34 انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ١٨/١٣٤.

35 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٨/١٥٩.

36 جامع البيان٢٤/٥٠٧.

وانظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج ٥/ ٣٤٣.

37 انظر: مدارك التنزيل، النسفي٣/١٣٥.

38 انظر: جامع البيان، الطبري١٥/ ٤٥٣.

39 انظر: النكت والعيون٢ / ٤٩٧.

40 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٤/ ٢٩٦.

41 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٣/ ٢٠٩.

42 أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، ٧/ ٢٢٨٨.

43 انظر: النكت والعيون، ٣/ ١٩٨.

44 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج ٥/١٨٨.

45 انظر: جامع البيان، الطبري٢٣/٤٦٩، التفسير الوسيط، الواحدي٤/٣١٦.

46 انظر: جامع البيان، الطبري١٠/٣٩٤.

47 انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي ٦/٢١٤.

48 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٣/ ١١٩.

49 انظر: جامع البيان، الطبري١٢/ ٥٦١.

50 انظر: مفاتيح الغيب، الرازي ١٤/٣١٥.

51 انظر: تفسير القرآن، السمعاني٢/ ٤٣٣.

52 انظر: الكشاف٢/ ٣٩٨.

53 انظر: اللباب في علوم الكتاب، ابن عادل٢٠/ ٤١١.

54 انظر: جامع البيان، الطبري٢٤/ ٥١٦.

55 تفسير السمرقندي، ٢/ ٢٩٠.

56 انظر: النكت والعيون، الماوردي٣/٢١٢.

57 انظر: محاسن التأويل، القاسمي٧/٣٩١.

58 انظر: تيسير الكريم الرحمن السعدي، ص ٥٦٩.

59 انظر: جامع البيان، الطبري٢٠ / ١١.

60 انظر: معالم التنزيل، البغوي ٣/ ٥٥٠.

61 انظر: معالم التنزيل، البغوي ٤/ ١٩٦.

62 انظر: جامع البيان، الطبري٧ / ٢٧٥.

63 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٥ / ١٠٣.

64 انظر: جامع البيان، الطبري٢٣/ ٦٧.

65 انظر: تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ١٦٢.

66 انظر: جامع البيان، الطبري٦/٢٥٨.

67 انظر: الإحسان في ضوء الكتاب والسنة النبوية، أحمد الغامدي، ص١٩٠.

68 انظر: تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد، الصنعاني، ص ٩.

69 انظر: مذكرة التوحيد، عبد الرزاق عفيفي، ص ٢٧.

70 انظر: مذكرة التوحيد، عبد الرزاق عفيفي، ص ٢٧.

71 انظر: تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد، الصنعاني، ص ٩.

72 جامع البيان، الطبري٩/٢٥٠.

وانظر: التفسير الوسيط، الواحدي ٢/ ١٢٠.

73 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٤/١٩٩، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٦/٣١٠.

74 انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي١٤/ ٧٤.

75 العبودية، ابن تيمية، ص ٤٤.

76 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي صلى الله عليه وسلم، رقم١، ١/٦، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

77 انظر: المفيد في مهمات التوحيد، عبد القادر صوفي، ص ٩٣.

78 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على جور، فالصلح مردود، رقم ٢٦٩٧، ٣/١٨٤، ومسلم في صحيحه، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، رقم ١٧١٨، ٣/ ١٣٤٣.

79 انظر: المفيد في مهمات التوحيد، عبد القادر صوفي، ص ٩٣.

80 جامع البيان١٨/٦٤١.

81 انظر: محاسن التأويل، القاسمي٧/ ٢٤٨.

82 انظر: مفاتيح الغيب، الرازي٢٠/ ٢٥٩.

83 انظر: تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ١٧٨.

84 انظر: تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ٢٧٩.

85 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج ٢ / ٤٩، التفسير الوسيط، الواحدي٣/ ١٠٢.

86 انظر: أضواء البيان الشنقيطي٣ / ٨٥.

87 انظر: جامع البيان، الطبري٢٢/١١٢، معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٤/٤٤٢.

88 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٢/ ٢١٢.

89 اخرجه الترمذي في سننه، أبواب الرضاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، رقم١١٦٢، ٣/٤٥٨، وابن ماجه في سننه، كتاب النكاح، باب حسن معاشرة النساء، رقم ١٩٧٨، ١/٦٣٦.

والحديث صححه الترمذي، والبوصيري في مصباح الزجاجة ٢/١١٨ ، والألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته، رقم ٣٢٦٥، ١/ ٦٢٠.

90 أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، ٢/٤١٩.

91 انظر: التفسير الوسيط، طنطاوي١/٥٤٢.

92 أنوار التنزيل١/١٤٧.

93 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٢ /٥٠، تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ١٧٨.

94 انظر: تفسير ابن باديس، ص ٧٩.

95 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الهبات، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة، رقم ١٦٢٣، ٣ /١٢٤٢.

96 انظر: التفسير الوسيط، طنطاوي٨/٣٣١.

97 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٢/ ٥٠ تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ١٧٨.

98 التحرير والتنوير٥/ ٤٩.

99 مفاتيح الغيب١٠/ ٧٨.

100 المحرر الوجيز٣/ ٤٥٠.

101 زاد المسير٣/ ٢٠.

102 انظر: تفسير ابن باديس ص ٧٩.

103 انظر: التحرير والتنوير، ابن عاشور١٥/ ٧٦.

104 انظر: جامع البيان، الطبري٤/ ٢٩١.

105 اللباب في علوم الكتاب٢/٢٤٠.

106 انظر: جامع البيان، الطبري٢/ ٢٩٢.

107 انظر: المصدر السابق٢/ ٢٩٣.

108 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٢/ ٢٦١.

109 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب الوصاة بالجار، رقم ٦٠١٤، ٨/١٠، ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب الوصية بالجار والإحسان إليه، رقم ٢٦٢٥، ٤/٢٠٢٥.

110 انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي٥/ ١٨٣.

111 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الحث على إكرام الجار والضيف، ولزوم الصمت إلا عن الخير وكون ذلك كله من الإيمان، رقم ٤٨، ١/٦٩.

112 انظر: تفسير المراغي٥/ ٣٦.

113 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير١/ ٢٠٩.

114 انظر: التفسير الوسيط، الواحدي٣/ ١١٢.

115 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٥/٨٠.

116 انظر: تفسير القرآن العظيم٤/ ٥٢٦.

117 انظر: جامع البيان، الطبري٢٠/ ٦٣.

118 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج١/٢٦٦، التفسير الوسيط، الواحدي١/ ٢٩٣.

119 انظر: لباب التأويل، الخازن١ / ١٢٣.

120 أخرجه مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث، ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها، رقم ١٧٣١، ٣/ ١٣٥٧.

121 أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب قتل الصبيان في الحرب، رقم ٣٠١٤، ٤/٦١، ومسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب، رقم ١٧٤٤، ٣/١٣٦٤.

122 انظر: روائع البيان تفسير آيات الأحكام، الصابوني٢/٤٦٠.

123 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٥/ ٢٠٤.

124 أخرجه أحمد في مسنده، رقم ٢٤٦٠١، ٤١/١٤٨، والحاكم في المستدرك على الصحيحين، رقم ٣٨٤٢، ٢/٥٤١.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ولم يتعقبه الذهبي، وصححه الارناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد٤١ / ١٤٩.

125 انظر: تفسير القرآن، السمعاني ٦ / ١٨، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير ٨ / ٢٠٦.

126 أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب (إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا)، رقم ٤٨٣٨، ٦/١٣٥.

127 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير١/ ٢٠٩.

128 انظر: معالم التنزيل، البغوي ١/ ٦٦٩، النكت والعيون، الماوردي١/ ٥١٣.

129 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٥/ ٨٠.

130 المصدر السابق٤/٥٢٦.

131 انظر: جامع البيان، الطبري٢٠/ ١٤٧.

132 انظر: التفسير القرآني للقرآن، عبد الكريم الخطيب١١/٥٧٦.

133 انظر: جامع البيان، الطبري ٢١/ ٢٦٩، معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٣/ ١٩٦.

134 النكت والعيون٥/ ١١٨.

135 انظر: جامع البيان، الطبري١٨/ ٥٣٨.

136 انظر: معالم التنزيل، البغوي ٣/ ٣١٨.

137 انظر: الكشاف، الزمخشري٣/ ١٣٧.

138 انظر: مدارك التنزيل، النسفي٢/ ٤٢٢، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٥/٣٣١.

139 انظر: مفاتيح الغيب، الرازي٢٩/٣٧٧.

140 تفسير المراغي١٣/ ٤٤.

وانظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٤ / ٣٥٣.

141 انظر: جامع البيان، الطبري١٤/ ٤٣٤.

142 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٢/ ٤٦٦.

143 انظر: التفسير القرآني للقرآن، عبد الكريم الخطيب٦/ ٨٨٢.

144 انظر: لباب التأويل، الخازن١/ ٣٠٦.

145 انظر: جامع البيان، الطبري٣/ ٥٩٥.

146 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج١/ ٢٦٦، التفسير الوسيط، الواحدي١/٢٩٤.

147 انظر: جامع البيان، الطبري٧/٢١٥.

148 انظر: الموسوعة القرآنية، جعفر شرف الدين ٩/ ٢٥٩.

149 انظر: جامع البيان، الطبري١٠/١٣٤.

150 انظر: البحر المحيط، أبو حيان٤/ ٢٠٦.

151 انظر: جامع البيان، الطبري١٧/٣٢٧.

152 انظر: مفاتيح الغيب، الرازي ١٦/٥١، تفسير القرآن، السمعاني٣/ ٢١١.

153 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٤ / ٥٢٨.

154 انظر: جامع البيان، الطبري٢٠/ ٦٣.

155 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٤/١٧٤ التفسير الوسيط، الواحدي٣/ ٤٢٦.

156 انظر: معالم التنزيل، البغوي ٣/ ٥٦٨، مدارك التنزيل، النسفي٢/٦٨٨.

157 انظر: بدائع الفوائد، ابن القيم ٣/٨٦١.

158 سبق تخريجه.

159 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٤/ ٣٠٨، الكشف والبيان، الثعلبي ٨/ ١٤٧.

160 النكت والعيون٥/ ٥٣.

161 انظر: الكشاف، الزمخشري٤/ ٤٨.

162 انظر: جامع البيان، الطبري٢١/ ٩٠.

163 النكت والعيون٥/ ٦٣.

164 انظر: جامع البيان، الطبري٢١/ ٩٩، تفسير القرآن، السمعاني٤ / ٤٠٣.

165 انظر: جامع البيان، الطبري٢١ / ٩٥.

166 انظر: فتح القدير الشوكاني٤ / ٤٦٥.

167 انظر: تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص ٧٠٥.

168 التحرير والتنوير٢٣ / ١٣٤.

169 جامع البيان١٥ / ٥٢٦.

170 انظر: جامع البيان، الطبري١٦/ ١٥١.

171 انظر: المصدر السابق، ١٨/ ١٦.

172 انظر: زاد المسير٣ / ٨٢.

173 جامع البيان، الطبري٢/ ٣٩٣.

174 انظر: النكت والعيون، الماوردي ١ / ٣٨٢، تفسير الشعراوي ١٤ / ٨٨٣٥.

175 انظر: معاني القرآن وإعرابه، الزجاج ٤/ ٤٤١.

176 انظر: التفسير الوسيط، طنطاوي١٣/ ١٨٨.

177 جامع البيان ١٨/ ٦٤١.

178 انظر: النكت والعيون، الماوردي٤ / ٢٨.

179 جامع البيان١٤/ ٥٦٥.

180 مفاتيح الغيب١٦/ ١٧٠.

181 انظر: مدارك التنزيل، النسفي١ / ٧١٧.

182 انظر: تفسير المراغي١١ / ٤٦.

183 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٤ / ٤٨٧.

184 انظر: النكت والعيون، الماوردي٣/ ٢١٢.

185 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٤/ ٥١٦.

186 انظر: جامع البيان، الطبري٢١/٢٩٢.

187 انظر: التفسير الوسيط، الواحدي٣/ ٥٨١.

188 انظر: أيسر التفاسير، الجزائري٤/ ٤٨٧.

189 جامع البيان٢٤/ ١٤٣.

190 انظر: تفسير القرآن العظيم، ابن كثير٨ / ٣٠٥.

191 انظر: التفسير الوسيط، طنطاوي٤ / ٢٥٨.

192 النكت والعيون٢ / ٤٣٢.

193 انظر: جامع البيان، الطبري١٥/٧٢، معاني القرآن وإعرابه، الزجاج٣/ ١٥.

194 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى، رقم ١٨١، ١/ ١٦٣.

195 انظر: التفسير الوسيط، الواحدي٢/ ٥٤٤.

196 المحرر الوجيز٣/ ١١٥.

197 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى، رقم ١٨١، ١/١٦٣.

198 تفسير القرآن العظيم، ٤/ ٢٢٩.